كاتيا انطونيوس ، هي فتاة انجليزية من أًصل يوناني، تقطن في نفس الحي الذي أقطنه، وزميلة تخصص في نفس الوقت، تجيد 3 لغات بطلاقة، اليونانية ، الاسبانية، بالاضافة الى الانجليزية. هذا كان كل ما كنت اعرفه عنها، فعلاقتي بها في السنوات الماضية كانت جدا سطحية ولا تتعدى أكثر من القاء تحية ال" هاي" وتبادل الابتسامات والسؤال عن الحال.
قبل حوالي شهرين، ، شاءت الصدف ان نكون معا في ذات المستشفى وفي نفس التخصص( الباطنية) لمدة ستة اسابيع، وكانت " رضي الله عنها" طيلة هذه المدة تتكرم علي بخدمة التوصيل مجانا( مو حرفيا، كنت اساهم معاها بالبنزين، بس هم يزاها الله خير) خلال هذه الفترة سنحت لي الفرصة لمعرفتها أكثر عن كثب، فطريق المستشفى اليومي والذي كان يستهلك اكثر من نصف ساعه ذهابا ونصف ساعة اخرى ايابا كان حافلا بالاحاديث والنقااشات والدردشة في أمور شتى مما سهل معرفة كل شخص بالاخر، (( بنت انتونيوس او انطونيوس.. سمها ما شئت)) من النوع الاجتماعي المنفتح على الثقافات المختلقة، لها اهتمام كبير بقضايا الشرق الأوسط، مولعة بالسياسة وعلم الأديان بشكل كبيير، تسعى لتعلم العربية ، هي اول شخص ألتقيه في الجامعة يعرف عن الكويت امور كثيرة أكثر من كونها دولة نفطية فقط، فما زلت أتذكر كيف أبهرتني في أول يوم لنا في مستشفى رويال غلامورقان حينما كانت تحدثني عن الغزو العراقي وحرب تحرير الكويت وعن النظام السياسي وعن وضع المرأة الكويتية وامور كثيرة اخرى، وكانت لا تكف أيضا عن سؤالي عن أمورة شتى تخص " الديرة"، باختصار.. انسانة مثقفة..متدفقة الحديث.. لا تكاد تنهي حديثا او موضوعا الا وفتحت موضوعا اخر للنقاش خلال ثوان ، فتارة تتحدت عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقضية دارفور وبقية القضايا السياسية العالقة، وتارة تتحدت عن الفلسفة وصراع الاديان والحضارات وعن قصة" استبصارها" مؤخرا ( على حد تعبيرها) وانتمائها الى الكنيسة الأرذوكسية اليونانيـة بعد ان كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها لا دينية او اغنوستك.وتارة اخرى تعرج لتتحدث عن الطعام والطبخ واخر المطاعم التي زارتها مؤخرا ( من المفارقات انها تعشق المرق سبزي من مطعم ايراني يدعى توبولي).ب
لماذا هذه النبذة عن بنت انطونيوس؟؟
من ساعتين تقريبا توجهت الى الفراش ، فوجدتني أتقلب ذات اليمين تارة، وذات الشمال تارة اخرى بلا جدوى، فالأرق أقض مضجعي، لذا قررت ان الوذ الى المدونة فلعل في " القرقة" شفاء لي من الأرق،وهذي اهم فائدة للمدونة بالنسبة لي، و" القرقة" التي كنت انوي ادراجها هنا هي عبارة عن حوار جرى بيني وبين اختي في الانسانية " كاتيا انطونيوس" ، لذا فقد ارتأيت التعريف بها أولا ومن ثم أبدأ " القرقة"
شكرا
---------------
القرقة: الثرثرة باللهجة الكويتية
3 comments:
قول لها يا كاتيا يا بنت انطونيوس
يقول لج بو محمد
كم أنا (ماكس) محضوض أن يكون عندي صديق اتناول معه نقاشات حياتية من شأنها الربط بين الخبرات العقلية، و كم أنت (كاتيا) محضوضة أن يكون بين يديك من خيرة أصحاب الرأي و العقل الذين يمثلون مجتمهم بأحلى صورة
دمت و الأهل و الأحبة برعاية الله
حبيب يا بومحمد، يوصل ان شالله
وانا اكثر حظا بمعرفتك والله :)
Post a Comment