Saturday, March 21, 2009

رأي يونانية في الديموقراطية الكويتية





في يوم الجمعة، وبينما كنا في السيارة عائدين أدراجنا من المستشفى الى منازلنا بعد يوم طويل وشاق، بدأت الزميلة كاتيا انطونيوس كعادتها بالحديث عن مواضيع عدة وهي تقود السيارة، وقتها لم اكن منتبها لما تتحدث عنه فكل همي وقتها ان أصل الشقة بأسرع وقت لاعانق الوسادة..
بعدها سادت لحظات بسيطة من الصمت قبل ان تبادرني بنت انطونيوس
كاتيا: أتعلم يا ماكس، اني استغرب كثيرا من تجربتكم الديمقراطية، أعتقد لو كان جدي أفلاطون حي يرزق بيننا، لحضّر رسالة دكتوراة موضوعها الكويت والديمقراطية ههههه
فقفلليبلبيلبي
أنا: أفلاطون جدك؟؟
لبلبلبيلبيليب
كاتيا: هل نسيت اني يونانية الأصل؟ كل عظماء اليونان أعتبرهم أجدادي ، أفتخر بالانتساب لهم
أنا: أها، طيب وما دخل جدك أفلاطون ببلادي
كاتيا: اييي، دعني أشرح لك.. من المعروف يا ماكس أن اول تجربة ديمقراطية عرفها التاريخ جرت خلال القرن الخامس قبل الميلاد في اثينا، في اليونان، وعلى الرغم من ان مبدأ ديمقراطية اثينا...
بيبيبيبيسبيسبيسبيسبيببب
هنا قاطعتها قائلا: اها.. بدأنا بتعداد مناقب الاجداد يا كاتيا
كاتيا: ليس الأمر كذلك، دعني أكمل يا عربي وتعلم الا تقاطع
أنا : ( وليييه هذي بتذلنا على التوصيلة) كملي كملي ،، اسف على المقاطعة
لبليلبيلبيلبيلبي
كاتيا: نعم، وعلى الرغم من ان مبدأ ديمقراطية اثينا هو ذات المبدأ الذي نعرفه الان، وهو حكم الاغلبية وحماية حقوق الافراد، الا ان ديمقراطيتهم كانت تختلف عن ديمقراطيتنا المعاصرة في كونها قد استثنت مشاركة الرقيق والنساء و في كونها ديمقراطية مباشرة، اي أن الشعب الاثيني كان يجتمع في السنة الواحدة 30 او 40 مرة لمناقشة ما يستجد من القضايا الاقتصادية و السياسية المهمة بشكل مباشر ليصدر فيها قراراته.....بيبيسبيس
لبلبيلبيلبيلبيلبيلبيل
و كان يكفي لعقد تلك الجلسات ان يحضره ستة الاف رجل من الشعب الاثيني،وعندما يتم طرح قضية او إقتراح في ذلك الاجتماع, يقوم الحضور بالتصويت وذلك برفع قبضة اليد ,وبهذه الطريقة يتم العد لصالح أو ضد الفكرة المطروحة. هكذا بدأت الديمقراطية.. لتتطور وتأخذ اشكال عديدة على مراحل زمنية متعددة حتى وصلت الى شكلها الحالي بالنظام التمثيلي


أنا: طيب، اعيد السؤال مرة اخرة، ما دخل افلاطون بالكويت
كاتيا: لا تعجل... ثم أردفت قائلة: وعلى الرغم من ان الديمقراطية لها شعبيتها الكبيرة ورواجها العظيم في عصرنا هذا، كان كبار الفلاسفة في عهد اليونان كسقراط وافلاطون، وغيرهم كثيرون من المفكرين الغربيين كثيري الانتقادات والهجوم عليها، كان افلاطون يرى الديمقراطية "حكم المجموع مع التضحية بالحكمة والمعرفة" فالديمقراطية قد تعطينا المساواة في حق تقرير الحياة السياسية، ولكنها لا تعطينا دائما العدل والحرية ولا تصب دائما في مصلحة البلاد..والديمقراطية او ما يسمى "بحكم الاغلبية" ما هي الا نسخة معدلة من حكم الاقلية الدكتاتورية



أنا: نعم، كيف لا يرى الديمقراطية كذلك وهي من قتلت استاذه سقراط رمز العذاب البشري،وهو اعدل واحكم وافضل جميع الرجال الذين عرفهم في حياته،كيف لا يراها كذلك وقد حكمت الاغلبية " بالطريقة الديمقراطية" على معلّمه بالاعدام بشرب السم لمجرد طرحه اراء لم ترقهم.. او بالاحرى افكار تمس " ثوابت امتهم".بب



كاتيا : كلامك صحيح، و كان افلاطون كمعلمه، يرى الديمقراطية ليست اكثر من حكم الاكثرية الغوغائية التي تنقصها الحكمة والخبرة ، وهي ما قد يتعارض مع حكم الفرد الحكيم الاستثنائي المبدع الذي قد يكون الأعلم بمصلحة البلاد، كان يرى أن الشعب ينقصه الاعداد او الوعي الكافي لاختيار افضل القادة السياسين، فالشعب في نظر افلاطون غير مؤهل لحكم نفسه وانتخاب افضل الرجال واحكمهم، وكان يرى الديمقراطية وسيلة يستطيع من خلالها اكبر المداهنين واعظم المداجنين من الجهلة العديمي الكفاءة الاستيلاء على السلطة ،بعد ان لا يجدون صعوبة في خداع الجماهير بالوسائل المتعددة( بخطبهم الرنانة وألسنتهم المعسولة وقناطيرهم المقنطرة وتصوير انفسهم كحماة لمقدّرات الشعب، مما يؤدي الى وصول هذه الفئة الى سدة الحكم ، والنتيجة هي تخلخل نظام الدولة وتعارض مؤسساتها......)بببب


بب
استمرت كاتيا بالشرح والاسهاب في توضيح نظرة افلاطون .. ولكني سرحت بعيدا عنها لاتفكر بالوضع السياسي في الكويت، لاتسائل بيني وبين نفسي.. هل صدق افلاطون فعلا فيما قاله؟؟ لمن دقق في نظرة افلاطون للديمقراطية لا يخفى عليه التطابق الكبير بين ما قاله وبين ما نراه على الساحة السياسية الكويتية، اعني بذلك ضعف وعي الناخب الكويتي والذي افرز لنا ديمقراطية بلا ديقراطيين، فالديمقراطية التي كنا نريدها اداة للمحاسبة ورفد حركة البناء ودفع عجلة التنمية وضمان مزيد من الحريات , اصبحت بأيد ممثلي الامة مجرّد معول هدم وحجرعثرة في طريق مشارع التنمية واداة لتضيق وتقليص الحريات ومصدر قلق وخوف على الصعيدين الشعبي والنظام السياسي.



قالت كاتيا: هل استوعبت الان ما قصدته حين ذكرت افلاطون وعلاقته ببلادكم؟
أنا: نعم نعم، فهمت ما تقصدين يا بنت اثينا، ولكن،، وكأني اشتم من حديثك رائحة الانقلاب على الدستور


كاتيا: اطلاقا،، أنا لا اقصد من حديثي هذا يا ماكس ان اضرب بالديمقراطية لديكم او ان اطالبكم بتعليق الدستور او الاستعاضة عنه بمدينة افلاطون الفاضلة المثالية والمستحيلة التطبيق على ارض الواقع، النظام الديمقراطي رغم عيوب تطبيقاته يظل الطريقة الأفضل لممارسة الحكم وهو افضل الموجود . لكن عيوب الديمقراطية كان بامكانكم تلافيها لو كنتم تنتقون ممثليكم على اساس الكفاء وبعيدا عن الاعتبارات القبلية و الطائفية والمصلحة الشخصية كما اخبرتني انت سابقا، او على الاقل لو امتنع عن الترشيح من لا يرى في نفسه الاهلية لذلك ليفسحوا بذلك المجال للافضل. وكلا الامرين انت غير متفائل بحدوثهما كما اخبرتني ايضا
أنا: اييييييه،طيب، بعد اطلاعك على حال بلادنا يا كاتيا، ما هو الحل بنظرك طالما الشعب مصر على اختياراته الحالية




كاتيا: استطيع ان الخص ما قلته عن مشاكل تجربتكم في امرين، المشكلة الاولى هي الصراع الدائم بين السلطتين والذي نتج عنه حل مجلسكم لعدة مرات مما ادى الى تعطل العملية التنموية وتأخركم عن الدول المجاورة على حد تعبيرك ، والمشكلة الاخرى التي ذكرتها لي انت هي في نوعية اعضاء البرلمان الذين يشرعون ويسنون قوانين وتشريعات تحدد مصير شعب بأكمله وهم لا يفقهون أبسط ابجديات العمل السياسي.بيبيبيسبيسب
بيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبي
المشكلة الاولى.. وهي الصراع الازلي بين السلطتين حلها بسيط جدا .. وهو اشهار قانون الاحزاب وان تكون
حكومتكم حكومة شعبية تتشكل من الاغلبية البرلمانية... ان تنامي حالة الشد والجذب بين مجلسكم وكذلك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ووجود هذا الاستقواء النيابي على حكومتكم والذي ادى الى استقالتها عدة مرات سببه اختلاف اجندة النواب الخمسين، فما عادت حكومتكم قادرة على فرض اجندتها هي لعجزها هي عن ارضاء 50 نائبا يمثلون توجهات ومصالح او حتى احزاب مختلفة، وهذا ما يتطلب اشهار قانون ينظم عمل الاحزاب في الكويت لينظم عملكم السياسي ويجنبكم مساوئ الديمقراطية ...لببلب
لبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيل
أنا: كأنك مشفقة على حكومتنا، وتلتمسين لها العذر
كاتيا: من خلال اطلاعي البسيط علي وضعكم الداخلي ، لا أعفي حكومتكم المسؤولية..فهي حكومة تسودها الفوضى، حكومة تحكم ولا تساعد،وتأمر ولا تقود، حكومة لا تثق بالكفاءة والمواهب، ولكن ما سبب وجود هكذا حكومة؟؟؟
لبلبيلبيلبي
لبيلبيليبل
الجواب بسيط.. هو انها حكومة غير شعبية..ليست حكومة ذات أغلبية برلمانية
هذا كان بالنسبة للمشكلة الاولى.. اما المشكلة الثانية.. وهي مشكلة وجود نواب (تضييق الحريات) .. ونواب ( تعطيل التنمية) ونواب ( الجهل السياسي) .. والذي اتخذ بعضهم البرلمان مجرد ساحة للوجاهة الاجتماعية.. واخرين دار للافتاء اواخرين ايضا اعتبروهاا حلبة للتراشق والسباب اللفظي .. وهذا مرده الى الخطأ نفسه.. اختياركم انتم.
لبيبيلبيلبيلبي
وانت ذكرت لي في اكثر من مناسبة انك غير متفائل من التغيير على الاقل خلال العشر سنوات القادمة .. لذلك اعترف لك انه لا يوجد حل لمشكلتكم هذه مع اصراركم على التصويت لهكذا نواب.. الحلول المتوافرة غير واقعية..الحلول الغير واقعية هي :ب االحلوليبيبي
بيبيبيسبايسبيس
بيبيسبيسبيسب
اما ان تتخذ حكومتكم سياسة تعديل التركيبة السكانية بجلب ناس من " الخارج" وتجنيسهم ليساعدوكم على التصويت للافضل( وهذا الحل مجنون) اما الخيار الاخر هو بوضع ضوابط معينة للترشيح.. وهذا ما اميل له في حالتكم
بيبيسبيسبيسبسي
بيبيسبيسبيسبيس
أنا: ضوابط على الترشيح؟؟؟؟؟ لكن هذه خطوة الى الوراء في الحياة الديمقراطية.. ثم ما هي الظوابط التي تريدينها؟
لبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيل
كاتيا: نعم هي خطوة الى الوراء في الولايات المتحدة او في بريطانيا او في أي دولة اخرى،، لكن في حالتكم هو خطوة الى الامام، فنوابكم لا يفقهون الف باء العمل السياسي فضلا عن وضع خطط للتنمية،ان ما تحتاجونه هو افضل الرجال واحكمهم.....بيبيب
لبلبيلبيلبيلبي
رجال الساسة عندكم يجب ان يتم تدريبهم كما يتم تدريب طلبة الطب والهندسة وباقي التخصصات، يجب تدريبهم على فن ادارة الدولة.. وترسيخ المفهوم الصحيح للديمقراطية ليعوا ان حكم الاغلبية لا يعني اضطهاد الاقلية، فالكل مرشح لان يصبح ضمن إحدى الأقليات في المستقبل، فان كان التيار الديني ذو اغلبية نيايبة اليوم، قد يكون ذو اقلية في المستقبل.. والعكس صحيح..سسس
لبلبيلبيلبيلبيلبيلبيلبيل
انا اقترح ان يتم تدريب كل من ينوي خوض غمار العمل السياسي بالحاقهم بدورات تؤهلهم سياسيا، على ان تكون هذه الدورات متوفرة للجميع لضمان مبدأ تكافؤ الفرص، وليكون أحد شروط الترشيح لعضوية البرلمان ان يكون المرشح هو ممن التحق بهذه الدورات واجتازوها بدرجة معينة، ومن ثم ندعو الناخبين الى اختيار أي شخص يؤهله تدريبه وعدد دوراته في هذا المجال لترشيح نفسه، بالتالي تكونون قد سهلتوا للشعب مهمة الاختيار

لبلبيليبلبي

للفي هذه اللحظة وصلنا شارع ( كروز) .. وركنت الاخت سيارتها في الموقف المخصص لها والقريب من منزلها
أنا : الحديث يطول يا كاتيا.. قد اتفق معك في قضية اشهار الاحزاب وان تكون الحكومة شعبية، لكن قضية وضع الضوابط صعبه شوي لاسباب عديدة، اعذرينا من طرحها الان لاني في غاية التعب واحتاج الى النوم، هاف ءنايس ويك اند

كاتيا: قلت لك الحل السهل بيدكم، ولكنكم انتم تفضلون التعامي عنه، على العموم ، هاف ء نايس ويك اند يو تو




انتهى
ساعات اقول كلامها صحيح، حان وقت الحكومة الشعبية، بس بعدين افكر بيني وبين نفسي، شنو الضمان ان هالحكومة المشكلة من الاغلبية البرلمانية ما تطغى على باقي القوى السياسية؟؟؟؟
اما الاقتراح الثاني بشأن الدورات والضوابط.. فأعتقد حتى هي نفسها غير مقتنعة فيه..فهو مع احترامي لها غير واقعي تماما..والكل متفق ان الحل بيد الشعب.. مو بسن القوانين ولا بالدوائر ولا بوضع ضوابط.. فهاللة هالله بالاختيار يا جماعة ترى زهقنا والله
على فكرة .. كل مابين القوسين زيادة من عندي مع وجود بعض الملح والبهارات لخدمة الموضوع

كاتيا انطونيوس


كاتيا انطونيوس ، هي فتاة انجليزية من أًصل يوناني، تقطن في نفس الحي الذي أقطنه، وزميلة تخصص في نفس الوقت، تجيد 3 لغات بطلاقة، اليونانية ، الاسبانية، بالاضافة الى الانجليزية. هذا كان كل ما كنت اعرفه عنها، فعلاقتي بها في السنوات الماضية كانت جدا سطحية ولا تتعدى أكثر من القاء تحية ال" هاي" وتبادل الابتسامات والسؤال عن الحال.

قبل حوالي شهرين، ، شاءت الصدف ان نكون معا في ذات المستشفى وفي نفس التخصص( الباطنية) لمدة ستة اسابيع، وكانت " رضي الله عنها" طيلة هذه المدة تتكرم علي بخدمة التوصيل مجانا( مو حرفيا، كنت اساهم معاها بالبنزين، بس هم يزاها الله خير) خلال هذه الفترة سنحت لي الفرصة لمعرفتها أكثر عن كثب، فطريق المستشفى اليومي والذي كان يستهلك اكثر من نصف ساعه ذهابا ونصف ساعة اخرى ايابا كان حافلا بالاحاديث والنقااشات والدردشة في أمور شتى مما سهل معرفة كل شخص بالاخر، (( بنت انتونيوس او انطونيوس.. سمها ما شئت)) من النوع الاجتماعي المنفتح على الثقافات المختلقة، لها اهتمام كبير بقضايا الشرق الأوسط، مولعة بالسياسة وعلم الأديان بشكل كبيير، تسعى لتعلم العربية ، هي اول شخص ألتقيه في الجامعة يعرف عن الكويت امور كثيرة أكثر من كونها دولة نفطية فقط، فما زلت أتذكر كيف أبهرتني في أول يوم لنا في مستشفى رويال غلامورقان حينما كانت تحدثني عن الغزو العراقي وحرب تحرير الكويت وعن النظام السياسي وعن وضع المرأة الكويتية وامور كثيرة اخرى، وكانت لا تكف أيضا عن سؤالي عن أمورة شتى تخص " الديرة"، باختصار.. انسانة مثقفة..متدفقة الحديث.. لا تكاد تنهي حديثا او موضوعا الا وفتحت موضوعا اخر للنقاش خلال ثوان ، فتارة تتحدت عن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقضية دارفور وبقية القضايا السياسية العالقة، وتارة تتحدت عن الفلسفة وصراع الاديان والحضارات وعن قصة" استبصارها" مؤخرا ( على حد تعبيرها) وانتمائها الى الكنيسة الأرذوكسية اليونانيـة بعد ان كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها لا دينية او اغنوستك.وتارة اخرى تعرج لتتحدث عن الطعام والطبخ واخر المطاعم التي زارتها مؤخرا ( من المفارقات انها تعشق المرق سبزي من مطعم ايراني يدعى توبولي).ب

لماذا هذه النبذة عن بنت انطونيوس؟؟

من ساعتين تقريبا توجهت الى الفراش ، فوجدتني أتقلب ذات اليمين تارة، وذات الشمال تارة اخرى بلا جدوى، فالأرق أقض مضجعي، لذا قررت ان الوذ الى المدونة فلعل في " القرقة" شفاء لي من الأرق،وهذي اهم فائدة للمدونة بالنسبة لي، و" القرقة" التي كنت انوي ادراجها هنا هي عبارة عن حوار جرى بيني وبين اختي في الانسانية " كاتيا انطونيوس" ، لذا فقد ارتأيت التعريف بها أولا ومن ثم أبدأ " القرقة"

شكرا
---------------
القرقة: الثرثرة باللهجة الكويتية