المكان: غدير خمّ،
وهي المنطقة التي تتشعّب منها الطرق إلى المدينة والعراق ومصر واليمن.
الزمان: اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجّة الحرام،
السنة العاشرة من الهجرة النبويّة المباركة
.الأمر: تنصيب الإمام عليّ عليه السّلام أميراً للمؤمنين، وخليفةً لرسول ربّ العالمين.
المبلِّغ: أشرف الأنبياء والرسل الأكرمين صلوات الله عليه وآله وعليهم أجمعين.
المدعوّ: هو سيّد الأوصياء والصدّيقين سلام الله عليه.
الحضور: حشود بشريّة هائلة من المسلمين، من بلدان شتّى.
الجوّ: حرّ شديد، بعد عناء الحجّ ومناسكه المتنوعة لا تُنسى وقائعه
أرتقى رسول الله احداج الابل وخطب بالحشود .. اهم ما جاء فيها
: ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وأنّ جنّته حقّ، وناره حقّ، وأنّ الموت حقّ، وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث مَن في القبور؟!قالوا: بلى، نشهد بذلك . قال: اللهمّ اشهَدْ.ثمّ نادى: أيّها الناس، ألا تسمعون ؟ فقالوا: بلى.. بلى.قال: انظروا كيف تخلّفوني في الثقلَين ؟! فنادى مُنادٍ: وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال: الثقْل الأكبر: كتاب الله، طَرَف بيد الله عزّوجلّ وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به ولا تَضِلّوا. والآخر الأصغر: عِترتي أهل بيتي، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيّ الحوض، فسألتُ ذلك لهما ربّي، فلا تَقَدّموهما فتهلكوا، ولا تُقصّروا عنهما فتهلكوا!
إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم. فمن كنتُ مولاه، فعليٌّ مولاه.. مَن كنت مولاه فعليٌّ مولاه.. من كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه ـ اللهمّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، وأحِبَّ مَن أحبَّه وأبغِضْ مَن أبغضَه، وانصُرْ مَن نَصرَه، واخذُلْ من خذله... الي اخر الخطبة
روى الحديث من الصحابة 110 صحابياً ومن التابعين 84 تابعياً وهو من الاحاديث المتواترة سندا عند جميع المذاهب
يقول حسان بن ثابت الصحابي المعاصر لواقعة الغدير العظمى، فهزّته، وجاشت مشاعره شعراً انطلق على لسانه،
يناديهم يوم الغدير نبيهم=بخمٍ واسمع الرسول مناديا
فقال: فمن مولاكم ونبيكم=فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا
إلهك مولانا وأنت نبينا =ولم تلق منا في الولاية عاصي
افقال له : قم يا علي فإنني=رضيتك من بعدي إماماً وهادياً
فمن كنت مولاه فهذا وليه=فكونوا له اتباع صدق موالياً
هناك دعا اللهم وال وليه=وكن للذي عادا علياً معاديا
فيا رب انصر ناصريه لنصرهم=إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا
--------------
----
للمزيد : مدونة شذر